نشاط المخ أثناء النوم
الناقلات العصبية في الجهاز العصبي هي مواد كيميائية تساعد الأعصاب على التواصل، وهي مواد كيميائية تتحكم فيما إذا كنا مستيقظين أو نائمين، اعتمادًا على الخلايا العصبية التي تؤثر عليها:
الخلايا العصبية في جذع المخ (حيث يلتقي المخ والحبل الشوكي) تنتج نواقل عصبية تسمى السيروتونين والنورادرينالين. هذه المواد الكيميائية تحافظ على نشاط عقولنا عندما نكون مستيقظين.
الخلايا العصبية الموجودة في قاعدة المخ وهي المسؤولة عن النوم. إذ أنها توقف الإشارات التي تجعلنا مستيقظين.
مراحل النوم الجيد
أثناء هذه الراحة يمر المخ بمراحل مختلفة من النوم. هذه المراحل مهمة لأنه خلال مرحلة معينة؛ إذا استيقظ الإنسان، فإن النوم يصبح غير متزن وقد يشعر المخ بالاضطراب.
في الشخص العادي ينقسم النوم إلى مرحلتين رئيسيتين، حيث تبدأ دورة النوم أولاً بفترة NON-REM ثم تليها فترة REM:
نوم حركة العين غير السريعة
المرحلة الأولى هي حركة العين غير السريعة، وتنقسم هذه المرحلة إلى عدة مراحل حيث يدخل المرء في نوم أعمق.
نوم حركة العين السريعة
عادة، يحدث نوم حركة العين السريعة بعد 90 دقيقة من النوم، وتستغرق الفترة الأولى من حركة العين السريعة 10 دقائق، ثم تصبح كل مرحلة من مراحل حركة العين السريعة اللاحقة أطول، وقد تستمر المرحلة الأخيرة لمدة تصل إلى ساعة ويتسارع فيها معدل ضربات القلب والتنفس.
يمكن أن تحدث أحلام مكثفة أثناء نوم حركة العين السريعة، لأن العقل في هذه المرحلة يكون أكثر نشاطًا.
أيضا تعتبر حركة العين السريعة مهمة لأنها تحفز مناطق المخ التي تساعد في التعلم وترتبط بزيادة إنتاج البروتينات. لذلك يمكن للأطفال قضاء ما يصل إلى 50٪ من نومهم في مرحلة حركة العين السريعة، مقارنة بحوالي 20٪ فقط للبالغين.
أهم الأنشطة الحيوية التي تحدث أثناء النوم
عندما ننام بشكل جيد نشعر بتحسن جسديًا وعقليًا، ونؤدي بشكل أفضل خلال النهار، ذلك لأنه أثناء النوم تحدث عدة أمور مثل:
فرز ومعالجة معلومات اليوم
عندما تكون نائمًا، فإن عقلك يكون مشغول للغاية أثناء النوم، ويقوم بفرز وتخزين المعلومات من اليوم. افضل دكتور مخ وأعصاب في مستشفى الجدعاني هذه العملية مهمة بشكل خاص لإنشاء ذكريات طويلة المدى، حيث يقوم مخك بتوحيد جميع المعلومات التي تم التقاطها خلال اليوم وحفظها بعيدًا لاستخدامها لاحقًا.
يعتقد العديد من الباحثين في مجال النوم أن بيتا أميلويد، وهو بروتين مرتبط بمرض الزهايمر، يسبب ضررًا لأنسجة المخ ووظيفة الذاكرة بمرور الوقت. أثناء النوم، تسمح القنوات الموجودة في المخ للسائل المخي الشوكي بطرد بروتينات بيتا أميلويد وغيرها من الحطام من أنسجة المخ، مما يقلل من تراكم السموم واحتمال الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
إفراز الهرمونات
يتحكم الميلاتونين، الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في أنماط النوم لذلك تزداد مستوياته في الليل، مما يسبب الشعور بالنعاس.
أيضا هناك عدد من الهرمونات المختلفة التي يتم إفرازها أثناء النوم، وكلها لأغراض مختلفة. فعلى سبيل المثال تفرز الغدة النخامية هرمون النمو الذي يساعد جسمك على النمو وإصلاح نفسه.